عكر: عَكَر على الشيء يَعْكِرُ عَكْراً واعتَكر: كَرَّ وانصرف؛ ورجل عَكَّارٌ في الحرب عطّاف كرّار، والعَكْرة الكَرّة. وفي الحديث: أَنتم العَكّارُون لا الفرّارون أَي الكَرّارون إِلى الحَرْب والعطّافون نحوها. قال ابن الأَعرابي: العَكّار الذي يُوَلِّي في الحروب ثم يَكُرُّ راجعاً. يقال: عَكَرَ واعْتَكَر بمعنى واحد، وعَكَرْت عليه إِذا حَمَلْت، وعَكَرَ يَعْكِرُ عَكْراً: عطَفَ. وفي الحديث: أَن رجلاً فَجر بامرأَة عَكْوَرةً أَي عَكَرَ عليها فتَسَنَّمها وغَلَبَها على نفسها. وفي حديث أَبي عبيدة يوم أُحُدٍ: فَعَكَرَ على إِحداهما فنزَعَها فسَقَطَتْ ثَنيَّتُه ثم عكَرَ على الأُخرى فنزعها فسقطت ثنيتُه الأُخرى، يعني الزِّرَدَتَيْن اللتين نَشِبَتا في وجه رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وعَكَرَ به بَعِيرُه، مثل عَجَرَ به، إِذا عطف به على أَهله وغلَبَه. وتعاكَرَ القومُ: اخْتَلَطُوا. واعْتَكَروا في الحرب: اختلطوا. واعْتَكَرَ العَسْكَرُ: رجع بعضه على بعض فلم يُقْدَرْ على عَدِّه؛ قال رؤبة: إِذا أَرادُوا أَن يَعُدّوه اعْتَكَرْ واعْتَكَرَ الليل: اشتد سواده واختلط والتبس؛ قال رؤبة: وأَعْسِف الليلَ إِذا اللَّيْلُ اعْتَكَرْ قال عبد الملك بن عمير: عاد عمرو بن حُرَيْث أَبا العُرْيان الأَسدي فقال له: كيف تجدك؟ فأَنشده: تَقارُبُ المَشْي وسُوءٌ في البَصْر، وكَثْرةُ النِّسْيان فيما يُدَّكَرْ وقلّةُ النوم، إِذا اللّيلُ اعْتَكَرْ، وتَرْكِيَ الحَسْناءَ في قُبْل الطُّهَرْ واعْتَكَر الظلامُ: اختلط كأَنه كرّ بعضُه على بعض من بُطْء انجلائه. وفي حديث الحرث بن الصِّمّة: وعليه عَكَرٌ من المشركين أَي جماعة، وأَصله من الاعْتِكار وهو الازدحام والكثرة. وفي حديث عمرو ابن مُرّة: عند اعْتِكارِ الضرائر أَي اختلاطِها؛ والضرائرُ: الأُمورُ المختلفة، أَي عند اختلاط الأُمور، ويروى: عند اعتكال الضرائر، وسنذكره في موضعه. واعْتَكَر المطر: اشتدّ وكَثُر. واعْتَكَرت الريحُ: جاءت بالغبار. واعْتَكر الشَّبابُ: دام وثبت حتى ينتهي منتهاه، واسْبَكَرَّ الشَّبابُ إِذا مضى عن وجهه وطالَ. وطعامٌ مُعْتَكِرٌ أَي كثير. وتعاكَرَ القومُ: تَشاجَرُوا في الخصومة.والعَكَرُ: دُرْدِيُّ كلّ شيء. وعَكَرُ الشرابِ والماء والدهن: آخرُه وخائرُه، وقد عَكِرَ، وشرابٌ عَكِرٌ. وعَكِرَ الماءُ والنبيذُ عَكَراً إِذا كَدِرَ. وعَكَّرَه وأَعْكَرَه: جعله عَكِراً. وعَكَّرَه وأَعْكَرَه: جعل فيه العَكَر. ابن الأَعرابي: العَكَرُ الصَّدَأُ على السيف وغيره؛ وأَنشد للمفضل: فصِرْت كالسَّيْفِ لا فِرِنْدَ له، وقد عَلاه الخَبَاطُ والعَكَرُ الخَباطُ: الغُبار. ونَسَق بالعَكَرِ، على الهاء (* قوله: “ونسق بالعكر على الهاء إلخ” هكذا في الأصل، وظاهر أنه معطوف على الخباط)، فكأَنه قال: وقد علاه يعني السيفَ، وعَكّره الغبارُ. قال: ومن جعل الهاء للخَباط فقد لَحَنَ لأَن العرب لا تقدم المكنّى على الظاهر، وقد عَكِرت المِسْرَجةُ، بالكسر، تَعْكَرُ عَكَراً إِذا اجتمع فيها الدُّرْدِيُّ. والعَكَرةُ: القطعة من الإِبل، وقيل: العَكَرة الستون منها. وقال أَبو عبيد: العَكَرةُ ما بين الخمسين إِلى المائة. وقال الأَصمعي: العَكَرةُ الخمسون إِلى الستين إِلى السبعين، وقيل: العَكَرة الكثيرُ من الإِبل، وقيل: العَكَرُ ما فوق خمسمائة من الإِبل، والعَكرُ جمع عَكَرة، وهي القطيع الضخم من الإِبل. يقال: أَعْكَرَ الرّجلُ إِذا كانت عنده عَكَرةٌ. وفي الحديث: أَنه مَرَّ برجل له عَكَرةٌ فلم يذبح له شيئاً؛ العَكَرَةُ، بالتحريك: ما بين الخمسين إِلى السبعين إِلى المائة؛ وقول ساعدة بن جؤية: لَمّا رَأَى نَعْمان حلَّ بِكِرْفِئٍ عَكِرٍ، كما لَبَجَ النُّزولَ الأَرْكُبُ جعل للسحاب عَكَراً كَعَكَرِ الإِبل، وإِنما عنى بذلك قِطَع السحاب وقَلَعَه، والقطعةُ عَكَرة وعَكْرة. ورجل مُعْكِرٌ: عنده عَكَرة. والعَكَرةُ: أَصل اللسان كالعَكَدة، وجمعها عَكَرٌ. والعِكْر، بالكسر: الأَصل مثل العِتْر، ورجع فلانٌ إِلى عِكْرِه؛ قال الأَعشى: لَيَعُودَنْ لِمعَدٍّ عِكْرُها، دَلَجُ الليلِ وتَأْخاذُ المِنَحْ ويقال: باع فلان عِكْرة أَرضِه أَي أَصلَها، وفي الصحاح: باع فلان عِكْرَه أَي أَصلَ أَرضه. وفي الحديث: لما نزل قوله تعالى: اقترب للناس حسابُهم، تَناهَى أَهلُ الضلالة قليلاً ثم عادوا إِلى عِكْرِهم عِكْرِ السوء أَي أَصل مذهبهم الرّديء وأَعمالهم السوء. ومنه المثل: عادت لِعِكْرِها لَمِيس؛ وقيل: العِكْر العادةُ والدَّيْدَنُ؛ وروي عَكَرهم، بفتحتين، ذهاباً إِلى الدنس والدَّرِن، من عَكَر الزيت، والأَول الوجه. والعَكَرْكَرُ: اللبن الغليظ؛ وأَنشد: فَجَعَّهم باللَّبَنِ العَكَرْكَرِ، غَضّ لَئِيم المُنْتَمى والعُنْصُرِ وعاكِرٌ وعُكَيرٌ ومِعْكَر وعَكَّار: أَسماء.
Lisan Al Arab. Arabic explanatory dictionary. Ibn Mansur.